في ظل التحديات الصحية والبيئية المتفاقمة التي تشهدها سوريا، تبرز خدمات التعقيم والتطهير كدرع وقائي أساسي للحفاظ على سلامة المنشآت الصحية وضمان جودة الخدمة المقدمة للمواطنين. اليوم، لم يعد التعقيم مجرد إجراء روتيني بل أصبح ضرورة وجودية في سياق تصاعد الأوبئة، وانتشار الأمراض المعدية، وشح الموارد وضعف البنية التحتية. في ظل الحصار اقتصادي, تزداد الحاجة إلى شركات موثوقة تملك الخبرة العملية والمنهجية العلمية في هذا القطاع، مثل شركة حبق التي تواكب التطورات العالمية وتتكيف مع واقع القطاع الطبي السوري، مانحةً عملاءها حلولًا متكاملة تجمع بين الفاعلية، الموثوقية، والاستدامة.
يعتبر كثير من الناس أن مصطلحات "التعقيم" و"التطهير" متشابهة، لكن بينهما فروقات جوهرية في الأهداف والطرق وحتى النتائج. التطهير يعني القضاء على جزء كبير من الكائنات الحية الدقيقة الضارة (كالجراثيم والبكتيريا) من على الأسطح باستخدام مواد كيميائية أو حرارية، إلا أنه لا يزيل جميع الجراثيم ولا يقتل الأبواغ البكتيرية العنيدة. أما التعقيم فهو الإبادة التامة لكل أشكال الأحياء الدقيقة، وهو إجراء يُطبّق في المرافق الصحية بالوسائل الحرارية (بخار أو حرارة جافة) أو الكيماوية (محاليل وأنواع غازات) أو الفيزيائية مثل الإشعاع.
ما يجعل التعقيم أساسياً في المنشآت الصحية و الخط الدفاعي الأخير والأقوى .
تتعدد طرق التعقيم والتطهير بحسب نوع الأدوات والمعدات وطبيعة المنشأة، وتشمل:
لكل طريقة معايير دقيقة من حيث الوقت، درجة الحرارة، التركيز، وأنظمة المراقبة لضمان فعاليتها القصوى.
المتطلبات القياسية في المستشفيات السورية
تواجه المستشفيات السورية اليوم جملة تحديات هيكلية جعلت الالتزام بالمعايير الدولية للتعقيم والتطهير أمرًا معقدًا، ويشمل ذلك الحصار، نقص التجهيزات الحديثة، قدم البنى التحتية، وتفاوت كفاءة الكوادر من منشأة إلى أخرى.
في المستشفيات الحكومية والخاصة، يشترط لضمان سلامة المرضى والكادر الصحي:
استمرار التحديات مثل الحصار ونقص الإمدادات أدى إلى تراجع كفاءة بعض المستشفيات في الحفاظ على جودة التعقيم، مما زاد خطر العدوى المكتسبة داخل المنشأة (Nosocomial Infections) بشكل يُعتبر مرتفعًا مقارنة مع المعايير العالمية.
المستوصفات السورية، رغم اتساع شريحة السكان المخدومين بها، غالباً ما تعمل بإمكانات محدودة تجعلها أكثر تعرضاً لخلل في تطبيق إجراءات التعقيم. تكثر في هذه المؤسسات الأدوات الطبية البسيطة، إلا أن بعضها يُستخدم بشكل متكرر (كالسماعات، أجهزة فحص الضغط، أدوات الجروح). تمتاز التحديات في المستوصفات بـ:
ضعف تطبيق المعايير يزيد من احتمالات انتشار الأمراض التنفسية والهضمية والأوبئة كالكوليرا، اللشمانيا، والبكتيريا العنيدة (مثل العصيات الزرقاء) نتيجة استخدام أدوات ملوثة أو سطوح غير معقمة.
عيادات الأسنان من أكثر المؤسسات التي تواجه تحدياً كبيراً في مجال مكافحة العدوى. طبيعة التدخلات تتطلب تعقيمًا دقيقًا لجميع الأدوات، مقابض الأسنان، الكراسي، وحتى مقابض الأبواب والأسطح، بسبب احتمالية انتقال فيروسات الدم (فيروس C و B، وفيروس HIV)، بالإضافة لبكتيريا وفطريات عديدة.
سوء تطبيق هذه الإجراءات أو الاستهانة بأي تفصيل قد يؤدي إلى انتقال الأمراض الخطيرة بين المرضى أو حتى إلى الطاقم الطبي.
العيادات التخصصية: الاحتياج لتخصيص بروتوكولات تعقيم فريدة
العيادات التخصصية مثل عيادات النساء والتوليد والجراحات البسيطة ومراكز الأشعة تتعامل مع أنواع مختلفة من التدخلات الطبية وتحتاج لخطط تعقيم فردية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة العمليات ومخاطر انتقال العدوى. مثلًا:
ضعف التعقيم أو الإهمال في تطبيق بروتوكولات المكافحة أدّى إلى ظهور وانتشار العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة داخل المنشآت الصحية وخارجها، أبرزها:
التقارير الطبية ترصد ارتفاع معدلات العدوى داخل المستشفيات السورية مقارنة بدول الجوار، وتعد العدوى المكتسبة من أخطر أسباب وفاة الأطفال الصغار، والمرضى المزمنين، وذوي المناعة المنخفضة.
سوريا اليوم تواجه بيئة متأثرة بالحرب، تزايد الكثافة السكانية في المدن، تردي الصرف الصحي، وشح المياه النظيفة. أبرز هذه التحديات:
مع تصاعد السوق المحلي وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الصحة العامة والوقاية، أصبح للقطاع الخاص دور ريادي في تقديم حلول التعقيم المتطورة. تتميّز شركة حبق بما يلي:
شركة حبق تقدم حلول وقائية متكاملة تشمل:
حبق تلتزم بدور تثقيفي توعوي عبر برامج خاصة وورش عمل تنظمها مع المؤسسات الصحية والمجتمع المحلي حول أهمية النظافة، التطهير، التعقيم السليم، وأفضل الممارسات في إدارة النفايات الطبية. تسعى حبق لرفع درجة الوعي سواء على مستوى الكوادر الطبية أو عامة المواطنين، مما يُسهم في تعزيز السلوكيات الصحية المستدامة داخل المجتمع واستباق الأزمات قبل حدوثها.
تسعى حبق دائماً إلى نشر شهادات العملاء وتأكيد التزام المنشآت المتعاقدة معها بمعايير الجودة. التجربة الإيجابية للعميل لا تقتصر على الفعالية فقط، بل تشمل سرعة الاستجابة والدقة في المواعيد والتكلفة المقبولة مقارنة بالقيمة المضافة التي تقدمها الخدمة. كما تأخذ على عاتقها:
- تشكيل هوية فريدة: شعار واضح، خط رسومي متناسق ورسالة تستند إلى القيم الصحية والاجتماعية وتضع "الوقاية أولًا" في طليعة شعاراتها.
- المصداقية والشفافية: تعتمد حبق مبدأ الشفافية – أي شرح كل عملية تعقيم للعميل وتقديم توثيق كامل من تصوير.
- شهادات واعتمادات: تسعى حبق لربط علامتها بمختبرات تحليل الجودة، والاعتماد على شهادات اعتماد (ISO، وزارة الصحة).
- سياسة العروض الموسمية والخصومات: خاصة للجهات الحكومية، الجمعيات الأهلية، والمنظمات العاملة في المجال الصحي والإغاثي.
تؤكد التجربة السورية، كما توضحها دراسات الحالة والشهادات الميدانية، أن مستقبل المؤسسات الطبية والصحية يعتمد إلى حد كبير على مدى جديتها في تطبيق مفاهيم التعقيم الاحترافي وتبني حلول تطهير شاملة تعتمد على معايير الجودة العالمية. إن التحديات البيئية والصحية في سوريا اليوم تستدعي رؤى واستثمارات في هذا القطاع، ولا سيما من الشركات المحلية الصاعدة مثل "حبق"، التي تمثل نموذجًا واعدًا في تحويل التعقيم من مهمة يومية إلى ثقافة وقائية مستدامة وسلوك مؤسسي يحفظ أرواح الناس ويرفع جودة الخدمة الصحية.
الاستثمار في خدمات التعقيم والتطهير الاحترافية ليس ترفًا، بل هو ضرورة وجودية وحماية وضمان لاستمرارية المؤسسات الصحية والاقتصادية على حد سواء. اختر حبق، وامضِ في طريق الوقاية والأمان.
Powered By SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2025